وشدد أوربان على أهمية منافسة صوت السلام مع قوة صوت الحرب وأن الغالبية العظمى من العالم تريد السلام.

وأدلى بهذه التصريحات خلال كلمته في قمة مجلس التعاون التركي في أنقرة يوم الخميس.

وشكر أوربان قادة الدول التركية على تعزيز صوت السلام وأعرب عن شكره للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لجهوده الناجحة في التوسط بين الأطراف المتحاربة وحثه على مواصلة جهوده.

وشكر أيضًا أردوغان على التعاون بين المجر وتركيا داخل حلف الناتو.

وأشار أوربان إلى أن المسألة الرئيسية في أوروبا اليوم هي الحرب، مما يضع المجر في موقف صعب حيث يعتبر أوكرانيا دولة مجاورة لها، وتكون آثار الحرب شديدة ومباشرة، حيث ترتفع معدلات التضخم وأسعار الطاقة إلى مستويات مرتفعة تاريخية، وأضاف أن العديد من الناس من الجالية المجرية يتوفون في الحرب بما في ذلك أعضاء من الجالية المجرية التي تعيش في غرب أوكرانيا.

وشدد رئيس الوزراء المجري على أن أولوية المجر هي إنقاذ الأرواح، ولذلك، تدعو إلى وقف إطلاق النار والتفاوض على السلام.

ومع ذلك، أعرب عن رأيه أيضًا في أن ما يحدث في أوروبا هو أكثر من مجرد حرب، حيث يجري إعادة تشكيل كامل للعلاقات السلطوية، والتي ستؤثر على العالم التركي.

وأكد أوربان أيضًا أن المجر ترى خطرًا آخر، وهو أن الاقتصاد العالمي قد يتعرض للانحصار مرة أخرى.

وأوضح أوربان أن انحصار الاقتصاد العالمي يخالف مصالح المجر، وأن المجر ترى مستقبلها في التكامل والتواصل الاجتماعي بدلاً من الانحصار.

واقترح أن تلعب الدول التركية دورًا رئيسيًا في هذا الصدد، حيث تشمل دولًا أوروبية وقوقازية ووسط آسيوية ترتبط ببعضها البعض بناءً على الاحترام المتبادل ويمكن أن يكونوا مثالًا جيدًا للعالم.

وأعرب أوربان أيضًا عن دعم المجر لبُعد جديد من الروابط الاقتصادية والتجارية والطاقوية مع الدول التركية.

وأشار إلى أن المجر تود المشاركة في صندوق الاستثمار التركي في أقرب وقت ممكن وأن الموارد المالية اللازمة متاحة.